مؤسسة مجتمعات عالمية

أُنشأت مؤسسة مجتمعات عالمية في العام 1952 وحملت بداية اسم "مؤسسة الاسكان التعاوني" (FCH) وعملت –كمؤسسة أمريكية محلية غير ربحية- على مساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط في الأحياء المهمشة، والمناطق الريفية الأمريكية، للمساهمة في تطوير أوضاعهم الاقتصادية، وتحسين نوعية حياتهم من خلال بناء مساكن مناسبة لهم بأسعار معقولة. وفور تأسيسها مولت المؤسسة أكثر من 60 ألف وحدة سكنية تعاونية في 35 ولاية أميركية.

بعد 10 سنوات من العمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حظي سجل إنجازات المؤسسة الفتية باهتمام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، فدُعيت المؤسسة إلى تطبيق خبرتها في بناء المساكن التعاونية على نطاق الدولي، فأُطلق برنامج الإقراض السكني الصغير في أميركيا الوسطى، في العام 1962، ليصبح أول برنامج دولي مشترك تطبقه المؤسسة، ويصبح أسم المؤسسة Cooperative Housing Foundation) CHF).

منذ الستينيات ركزت مؤسسة CHF بشكل متزايد على القضايا الدولية، ومع تراكم خبراتها أدركت المؤسسة بسرعة أن التركيز على نطاق واحد من التنمية لا يحقق نتائج ثابتة على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال، "سيفشل أي مشروع يعتمد على بناء وحدات سكنية لكنه يغفل عن حاجة السكان إلى عمل دائم يوفر دخلاً مستمراً يُستغل في بقاء وصيانة البناء". لذلك تم توسيع البرامج التي تقدمها المؤسسة لتشمل إضافة إلى برنامج الاقراض السكني، برامج جديدة في مجال الاغاثة من الكوارث والإدارة البيئية، وإعادة تأهيل البنية التحتية، والحوكمة، وإدراة التجمعات الحضرية، والتنمية الاقتصادية، وتطوير المجتمع المدني وقدراته، والأمن الغذائي والزراعي، إضافة إلى قضايا الشباب والنوع الاجتماعي. وفي العام 1998 بدأت مؤسسة CHF تشير إلى نفسها كمؤسسة CHF الدّولية لتعكس الإضافة الجديدة اهتمامات المؤسسة وتوجهاتها الدولية.

وبتغير الأوقات وتطور المجتمعات، ظهرت حاجة ملحة للاستجابة إلى التغير الحاصل على الأرض، وتغيير الاسم القديم للمؤسسة ليصبح "مؤسسة مجتمعات عالمية... شراكة نحو الأفضل"، وذلك لتحقيق أفضل انسجام بين عمل وتوجهات المؤسسة، ومجموعة القيم التي ترسم تفاصيل عملها بأفضل طريقة ممكنة. وفي عام 2012 وهو العام الذي يعتبر الذكرى الـ60 لإنشاء المؤسسة تم تغيير اسمها لتصبح "مؤسسة مجتمعات عالمية" ليعكس الاسم الجديد نهج المؤسسة وتوجهاتها نحو المجتمعات النامية في جميع أنحاء العالم. وشعارها الجديد "شراكة نحو الأفضل" يعكس المبدأ الرئيسي في المؤسسة والمتمثل في خلق شراكات دائمة مع المجتمعات المحلية، والقطاع الخاص، والحكومات، والمنظمات الأخرى بهدف تحفيز التغير الإيجابي في حياة الفئات الأكثر فقراً وتهميشاً.