الرئيسية » مجالات عملنا »   30 أيلول 2013  طباعة الصفحة


تمكين المرأة

على الرغم من دور المرأة الفلسطينية الممتد تاريخياً في عمق الحياة السياسية والعامة، إلا أن النساء الفلسطينيات ما زلن يواجهن التمييز المبني على الجنس في القطاعين، العام والخاص. ما استدعى استجابة مؤسسة مجتمعات عالمية لهذه الحقائق، والتوجه نحو خلق رؤية تضمن مشاركة فاعلة لمختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك النساء في الحكم المحلي، وهيئاته المحلية. وتهدف استراتيجية مؤسسة مجتمعات عالمية للنوع الاجتماعي إلى: 1) فهم الحالة الفلسطينية 2) توقع الثغرات والاحتياجات وإصلاحها 3) خلق مساحة للمبادرات المستقبلية.

فهم الحالة الفلسطينية

نفذت مؤسسة مجتمعات عالمية في العام 2012، دراسة تقييمية للنوع الاجتماعي في قطاع الحكم المحلي، وتهدف الدراسة التي أجريت ضمن برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية (LGI) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إلى تحليل قدرة النساء على الوصول للخدمات، وجودة تقديم الخدمات، والمعايير الرئيسية الأخرى لفهم مشاركة المرأة الفلسطينية في الحكم المحلي وهيئاته. إضافة إلى تقديم نظرة شاملة على قضايا النوع الاجتماعي والحكم المحلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما ساهم التقييم في وضع استراتيجية النوع الاجتماعي لبرنامج الحكم المحلي والبنية التحتية، وتمت مشاركته مع وزارة الحكم المحلي والشركاء الرئيسيين الآخرين.

الاستجابة للاحتياجات ونقاط الضعف

وفقا لاستراتيجية النوع الاجتماعي، تراجع مؤسسة مجتمعات عالمية التدخلات المختلفة بهدف التأكد من حساسيتها اتجاه قضايا النوع الاجتماعي، وتشجع البنية التحتية والسياسات العامة التي تراعي النوع الاجتماعي، وتدعم مشاركة النساء في الحكم المحلي، مثل توفير حضانات لرعاية الأطفال، أو السماح لهم بأخذ أطفالهن إلى ورش العمل، والفعاليات البعيدة عن المنزل. كما تعمل مؤسسة مجتمعات عالمية البلديات لضمان المستويات الأساسية لمشاركة النساء في كافة تفاصيل برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية، بما في ذلك:

  • ضمان تطبيق البلديات لخطط التواصل مع المجتمع المحلي بهدف توعية السكان بمن فيهم النساء، بخصوص الخدمات التي تقدمها كمركز خدمة الجمهور، والخدمات الأخرى.
  • تنفيذ حملات التوعية الموجهة للنساء لإيضاح أنواع التدخلات التي ستنفذ، وكيفية تنفيذها، بهدف مساعدتهن على الشعور بمزيد من الراحة والثقة خلال مشاركتهن في تنفيذها.
  • ضمان موافقة التصميم المعماري لمركز خدمة الجمهور، والطرق، والمدارس لمعايير النوع الاجتماعي.

 

خلق المساحات للمبادرات المستقبلية.


مع تطور برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية، تراجع مؤسسة مجتمعات عالمية بانتظام كيفية إنشاء مساحة إضافية لتمكين المزيد من النساء وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في الحكم المحلي. وتشمل الأنشطة المخططة:

  • توفير الفرص لتمكين عضوات المجالس المحلية، والنساء من المجتمع المحلي، من قيادة التنمية المحلية، والمشاركة فيها.
  • تقديم مبادرات تخلق من النساء نموذجاً يشجع الفتيات على الدخول في المهن المحسوبة تقليدياً على الرجال، مثل الهندسة.

قصصهن بكلماتهن

عملت المهندسة نادين رشماوي، 25 عاماً، مع مؤسسة مجتمعات عالمية خلال برنامج المهندسين الزملاء، الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمنفذ بالتعاون مع نقابة المهندسين - فرع القدس. حصلت نادين من خلال البرنامج على تدريبات وخبرة عملية مدفوعة الأجر، بهدف تطوير خبراتها عند دخول سوق العمل.

عملت نادين، في مواقع مشاريع تتضمن المدارس، والطرق، ونوادي ومراكز الشباب، قبل أن يتم اختيارها ضمن برنامج "تدريب المهندسين الزملاء في الأبنية الخضراء" الذي تنفذه مؤسسة مجتمعات عالمية. وكجزء من تدريبها سافرت نادين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل مع شركة "خطيب وعلمي" الهندسية المتخصصة في الأبنية الخضراء.

تقول نادين: "لقد كانت سيرتي الذاتية فارغة قبل مجيئي هنا، لكنها امتلأت بانتهاء فترة تدريبي لدى مؤسسة مجتمعات عالمية، لقد شعرت بأنني اكتسبت خبرة عملية حقيقية، فعلى الصعيد التقني، تعلمت الكثير عن تصميم المشاريع والإشراف عليها، وقد شاركنا أيضاً في العديد من المحاضرات وورش العمل".

وبعد اجتياز التدريبات اللازمة اتجهت نادين لاستلام شهادة "الشريك الأخضر" من مجلس الأبنية الخضراء الأمريكي، وقالت: "في النهاية أصبحت أفكر بكل شيء بطريقة خضراء!"

بعد انقضاء فترة تدريبها، حصلت نادين على فرصة عمل في مركز حفظ التراث في بيت لحم، وتخصصت في مجال تنظيم وحماية الموارد التراثية. ونتيجة لتجربتها تنصح نادين الخريجين الجدد: "حاولوا الحصول على الخبرة من المهندسين الآخرين، لأنكم لن تستطيعوا الوصول إلى ما أنتم عليه دون مساعدة من أصحاب الخبرات، وعلى الطلبة أن يبدؤوا بتحضير أنفسهم لسوق العمل، منذ لحظة دخولهم إلى الجامعة".

وماذا عن الـ 10 – 15 عاماً القادمة؟ تجيب نادين: "أتمنى أن أعمل على مشاريع البناء الأخضر، وأن أطبق ممارساته في البلاد" ونحن نتمنى الأمر نفسه. مبروك نادين!

برامج تمكين المرأة السابقة في الضفة الغربية وقطاع غزة

برنامج سياسات وفرص تمكين رائدات الأعمال: طُور هذا البرنامج لمساعدة النساء الفلسطينيات في زيادة دخلهن، وتوفير فرص توظيف لهن، وتحسين وضعهن الاجتماعي، بالإضافة إلى تمكينهن للمشاركة في تطوير مجتمعاتهن سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.

إنجازات رئيسية للبرنامج

  • تسهيل مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية المحلية: حيث حدد البرنامج الإصلاحات الواجب تنفيذها لتسهيل مشاركة النساء في الاقتصاد المحلي.
  • تسهيل إقامة شبكات سوق إقليمية: حيث ساهم البرنامج في إيجاد برامج جمعية المرأة الفلسطينية للصناعات التقليدية، والشبكة الإقليمية للصناعات الحرفية في الشرق الأوسط.
  • نظم البرنامج دورات تدريبية في مجال التصميم والمشاريع لأكثر من (100) سيدة، لإنشاء مشاريع حرفية خاصة بهن، وتسويق منتجاتهن بواسطة المنظمات غير الحكومية المحلية

فور إتمامه عام 2008، ساعد البرنامج أكثر من (100) سيدة في تحسين منتجاتهن، وزيادة دخلهن، علماً أن العدد الأصلي الذي كان من المتوقع استهدافه هو (40) سيدة.

تأسس المركز في بلدة عقربا سنة 2010 باختيار وتصميم البلدية والمجتمع المحلي، وبدعم مقدم من مؤسسة مجتمعات عالمية، كجزء من برنامج الإصلاح الديمقراطي المحلي، لزيادة قدرات وحدات الحكم المحلي الفلسطيني لتقديم خدمة أفضل للمواطنين، وتبني الأسلوب التشاركي الديمقراطي على المستويين الوطني والمحلي.

يحوي المركز مبنىً خاصاً للنساء، دُشن بجانب مبنىً صحي موجود في الأصل، ليسهل على النساء الراغبات في المشاركة في البرامج التي ينظماها المركزان. أنشأت مؤسسة مجتمعات عالمية كلا المبنيين، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومحافظة نابلس، كجزء من مشاريع البنية التحتية المدنية التي تنفذها مؤسسة مجتمعات عالمية، وذلك ضمن برنامج الإصلاح الديمقراطي المحلي الذي يهدف إلى تعزيز قدرات هيئات الحكم المحلي لتقديم الخدمات المدنية لمواطنيها.