الرئيسية » مجالات عملنا »   30 أيلول 2013  طباعة الصفحة


المساعدات الإنسانية

تُعرف مؤسسة مجتمعة عالمية (مؤسسة CHF الدولية سابقاً)، منذ عام 2005، بدورها الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فهي تقدم خدمات أساسية لآلاف الأسر المهمشة، والعاطلين عن العمل. وتستمر المؤسسة اليوم في عملها المتميز من خلال تنفيذ برنامج الأمن الغذائي، الممول من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي يقدم خدماته لآلاف العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الأمن الغذائي

تقدم مؤسسة مجتمعات عالمية، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مساعدات إنسانية مباشرة منذ عام 2005. وخلال هذه الفترة نفذت المؤسسة عدة مراحل من برنامج الأمن الغذائي في 170 مجتمعاً محلياً في الضفة الغربية، ووصل عدد المستفيدين لأكثر من 150 ألف مستفيد.

المرحلة الحالية من البرنامج تغطي ما يقارب 77,620 شخصاً ممن يفتقرون للأمن الغذائي في الضفة الغربية، وذلك عن طريق توزيع 2,027 طن من الغذاء كمساعدات عينية، بالإضافة إلى ما قيمته 600 ألف دولار تتوزع من خلال القسائم الغذائية. بالإضافة إلى الدعم طويل الأمد، تقدم مؤسسة مجتمعات عالمية دعماً غذائياً في حالات الطوارئ، كما فعلت في عام 2012، عندما أخذت المؤسسة على عاتقها تنفيذ عملية طوارئ لتوزيع الغذاء في قطاع غزة. وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي الذي تواصل أثناء عمليات التوزيع، حصل أكثر من 22 ألف شخص على حصص غذائية، كانت أكثر من ضرورية في ذلك الوقت بالنسبة لسكان القطاع، نظراً لعجز العائلات عن مغادرة منازلها للحصول على الغذاء بشكل آمن. ومرة أخرى أظهر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 حاجة ملحة لمزيد من الدعم الإنساني، فعملت مؤسسة مجتمعات عالمية على توفير مساعدات غذائية وغير غذائية عاجلة لما يقارب 200 ألف مواطن من المشردين والمهمشين في القطاع.

 


مبادراتنا الرئيسية – نظام القسيمة الإلكترونية

يعتبر نظام القسائم الإلكترونية من أبرز خدمات برنامج الأمن الغذائي المنفذ من قبل مؤسسة مجتمعات عالمية، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. ويعتبر النظام الذي يمكن أفراد المجتمع من الوصول إلى المعونات الغذائية على مدار الأسبوع، لدى المحال التجارية المعتمدة، من الأنظمة الحديثة التي تسهل عملية توزيع الأغذية، فالمواطن يستطيع استبدال القسيمة بحصص غذائية متنوعة تشمل الخبز، والحليب، واللبن، والجبن، والزيت النباتي، والملح، والبقوليات، والبيض.


 إن نتائج عمليات توزيع الغذاء المنفذة يومياً من قبل برنامج الأغذية العالمي، تؤثر بشكل ملموس على نوعية حياة المواطنين. فالسيد إبراهيم حفايظة، وهو مواطن من طولكرم في الضفة الغربية، يعمل في الزراعة بدخل يومي لا يزيد عن 30 شيكل (9 دولارات)، بينما يعيل أسرة مكونة من سبعة أشخاص، فدخله من الزراعة لا يكاد يكفي لسد الاحتياجات الأساسية لأسرته. وبعد استفادته من البرنامج يقول حفايظة: "بفضل دعم برنامج الأغذية العالمي، أستطيع الآن توفير 350 شيكل (حوالي 100$) شهرياً، ما يمكنني من إرسال أبنائي للمدرسة، كما مكنني البرنامج من ضمان الأمن الغذائي لأسرتي".

برامج المساعدات الإنسانية السابقة في الضفة الغربية وقطاع غزة:

ساهم برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني (PCAP)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من خلال (Mercy Corps)، في دعم عملية تعافي ونمو الاقتصاد في قطاع غزة، عبر خلق فرص لتنمية الأعمال، وزيادة الدخل، عن طريق تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان، كالبنية التحتية، وتحسين المساكن، والانعاش الاقتصادي، والأمن الغذائي، والخدمات الصحية والاجتماعية، كما ساعد البرنامج في التأسيس لتعافي اقتصادي طويل الأمد.
صُمم البرنامج لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، حتى تلك التي وجدت قبل العملية العسكرية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب" في كانون أول عام 2008، والتي أدت إلى ظروف أكثر مأساوية بالنسبة لقطاعات كبيرة من السكان الغزيين، فلجأت العديد من العائلات إلى ملاجئ الأمم المتحدة واعتمدت على الدعم من المانحين الدوليين للحصول على أساسيات الحياة، كالماء، والغذاء، والرعاية الصحية. وعند توقف العملية العسكرية، وخلال الشهور التالية، قدم المانحون الدوليون مجموعة واسعة من المساعدات الإنسانية، بتنسيق مع الخدمات اللوجستية للأمم المتحدة.
هذا بالإضافة إلى تداعيات القيود الاقتصادية المفروضة على قطاع غزة، والتي أثرت بشكل كبير، فقد عانى القطاع من فقدان كبير في إنتاجه الزراعي، والذي كان مزدهراً في السابق، ما أثر سلباً على قطاع إنتاج الغذاء المحلي، وأسعار السوق، والتغذية العامة، وعوائد القطاع الزراعي. كما تعطلت عمليات الإعمار وترميم البنية التحتية والأعمال التجارية، بسبب القيود المفروضة على إدخال مواد البناء، وقطع الغيار، والفنيين المدربين، والمدخلات الصناعية.


إنجازات رئيسية لبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني (PCAP)

  • إعادة تأهيل البيوت: رغم التحديات التي سببها المنع الإسرائيلي لدخول مواد البناء، أخذ برنامج مساعدة المجتمع الفلسطيني على عاتقه مبادرة ترميم منازل قطاع غزة، فعملت مؤسسة مجتمعات عالمية على ترميم 400 منزل كانت تعتبر غير آمنة بسبب تضرر جدرانها، وأساساتها الاسمنتية، ونوافذها. كما زود البرنامج العائلات التي تسكن في المنازل المتضررة من العمليات العسكرية، ومنازل العائلات الفقيرة بأبواب ونوافذ جديدة. فأصبحت 1,500 عائلة تتمتع الآن بالحماية من مطر غزة الشديد أثناء مواسم الشتاء، ومن الحيوانات الضالة والبرية التي قد تدخل المنازل غير المحمية. هذا إضافة إلى تقديم مؤسسة مجتمعات عالمية لمساعدات أثناء عمليات بناء وترميم مشاريع البنية التحتية لأكثر من 20 مجتمعاً محلياً في قطاع غزة، والتي تم تحديدها بالتشاور مع المجتمعات المحلية في القطاع.
  • دعم الزراعة ومصادر الدخل: ساهم برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في دعم تعافي الاقتصاد وعمليات التنمية في قطاع غزة، عبر خلق فرص لتنمية الأعمال المدرة للدخل، وفرص التطور الاقتصادي. لقد بُني برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني على النجاحات التي حققها برنامج إعادة إحياء وتنمية الزراعة الحضرية في قطاع غزة، الذي نفذته مؤسسة مجتمعات عالمية مسبقاً، بهدف زيادة توفر الأغذية الطازجة، وإنعاش الاقتصاد الزراعي، وتقليص اعتماد العائلات على الدعم الغذائي الدولي. وقد نجح هذا المشروع من خلال توفير الحدائق الحضرية والمزارع للأسر في غزة، إلى جانب المعدات والتجهيزات اللازمة للإنتاج الحيواني.

كما أدخل برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني أنشطة البستنة الحضرية إلى أكثر من ألف أسرة في قطاع غزة، بهدف تحسين نوعية الأغذية والأمن الغذائي، وتشجيع الاكتفاء الذاتي، كما تم تدريب 300 أسرة في غزة على تربية الحيوانات، وتحديداً تربية وإنتاج الدواجن، بال إضافة إلى تدريب قرابة 75 شخصاً على إدارة الإنشاءات، وإدارة الأعمال.